أميرة تستفتي حول "أمير": شربل بعيني شاعر الهم الإنساني والوطني بامتياز

  جائزة التقدير التي حازها الشاعر شربل بعيني من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ـ فرع أميركا الشمالية، أثارت أكثر من رد فعل في سيدني، فمنهم من هنّأ ومنهم من انتقد. وقال الاستاذ جوزيف بو ملحم صاحب جريدة صدى لبنان سابقاً، وصاحب مطبعة راليا برس راهناً محقاً: "أن شعر شربل قد لا يعجب البعض، وهي وجهة نظر، فما الضرر أن تعلن الجامعة في أميركا الشمالية أن شربل هو أمير الشعر في المهجر لعام ألفين؟".
   وفي مجلة "أميرة" وجدنا أن السجال الذي دار في الصحف العربية المحلية حول الجائزة هو ظاهرة صحية بشرط أن يبقى هذا السجال في دائرة الأدب والنقد البناء لا الهدام المكروه من الجميع.
   حول الجائزة التي حازها شربل استفتينا البعض من ذواقة الأدب والشعر ورؤساء جمعيات ومؤسسات فاعلة، فكانت الأجوبة على النحو التالي:
القاص أنطوني ولسن:
   لا أحد يستطيع أن ينكر فضل شربل بعيني على الأدب في أستراليا والأدب العربي المهجري تحديداً: أولاً لأنه أحد أبرز مؤسسي النشاط التراثي في هذه الديار. ثانياً هو من أكثر الشعراء إنتاجاً. ولشربل فضل علي أنا. هو الذي شجعني على النشر، وأعتقد جازماً أن كلمة أمير قليلة عليه، رغم أنها جائزة معنوية، فلماذا لا نشجع بعضنا البعض لوجه الأدب؟.
رئيس الجامعة الفلسطينية حيدر سعيد:
   يكفي شربل بعيني فخراً أنه كتب قصيدته الرائعة الأخيرة عن انتفاضة شعبنا في الأرض المحتلة، وأنا أتمنى أن تصل هذه القصيدة الى شبابنا هناك ليعرفوا حجم التضامن معهم عالمياً.
   أكثر ما أقرأ انتاج شربل في مجلة "أميرة" التي تقف الى جانب شعبنا الفلسطيني بشجاعة نادرة. 
   أقول ألف مبروك للشاعر شربل بعيني، وأتمنى أن تكرمه الانتفاضة بجائزة مماثلة.
رئيس جمعية بنت جبيل ورئيس مجلس إدارة "أميرة" د. خليل مصطفى:
   شربل إنسان اجتماعي وتربوي، وفيه مواصفات أخلاقية قد نفتقدها في كل أستراليا.
   شعره ثاقب وفيه مضامين بالغة ، وأسلوبه جيّد ولاذع ومتصل بالواقع.
   أنا أقول لشربل ألف مبروك الجائزة التقديرية، ونحن في جمعية بنت جبيل نحضّر لتكريمه على طريقتنا الخاصة.
رياض الأشقر: قارىء ومثقف وطني:
   الحقيقة أقول إني لم أقرأ كل انتاج الشاعر شربل بعيني لكني أقرأ له ما يرد في "أميرة".. وعلى هذا الصعيد أقول انه لو لم يكن شربل يستحق الجائزة على الأقل من وجهة نظر الاخوة في أميركا الشمالية لما قدموها له.
الشاعر الياس فرحات:
موحداً كنت أم مشركاً فذنبك واحد 
ان كنت بين الناس غير موحد
فأنا لا أصدق أن لصاً مؤمناً
أدنى الى الله من شريف ملحد
   بهذا المعنى أفهم أن الشعر يؤدي أغراضاً وله مواقف، وبالتالي أنا أهتم بالشعر من هذه الناحية وأرى تكريم شربل بعيني هو تكريم للشعر البعيد عن الطائفية المذمومة.
رئيس مجلس الجالية اللبنانية د. مصطفى علم الدين:
   شربل بعيني شاعر مهجري بكل معنى الكلمة، دواوينه مقروءة، وهو يعرض المسرحيات سنوياً، وكان صاحب مجلة واسعة الانتشار. إذن شربل ابن القلم وأنا أحب إنتاجه كله، فهو جريء ووطني ومحبوب من الجميع.. وحين أصدر ديوانه "مناجاة علي" خلق في سيدني مناخاً تضامنياً بين أبناء الجالية على أعلى مستوى.
   أهنىء شربل على جائزة الجامعة في اميركا الشمالية، وأقول له مبروك مدركاً أن الأديب في المغتربات يعاني من البعد عن الوطن حيث أصل اللغة.
أكرم حناوي، رجل أعمال ومثقف وطني:
   لماذا التجريح أو الزعل؟ 
إذا أعضاء الجامعة في أمريكا وجدوا أن شربل بعيني يستحق التقدير فهذا أمر مشكور منهم، وهم أحرار.
   أنا أسمع بشربل بعيني منذ زمن بعيد، وهو ليس بطائفي، إنما ينظر الى الأمور بموضوعية عموماً. كذلك أعتقد أن هذا اللقب سوف يلقي على كاهله أعباء كبيرة، ولربما هذا التكريم له سوف يدفعه الى كتابة الأفضل دائماً، فلنشجعه بدل أن نحطّمه.
انتصار نصرالله، كاتبة ومتعهدة حفلات:
   يقول المفكر: دعني أقوم شعباً من خلال أغانيه. ويقول آخر: اعطني مسرحاً أعطيك شعباً. والشعر أيضاً هو واحد من الفنون ذات التأثير الهائل على حياة الناس. وقد سمعت بشربل بعيني.. لكن أهم ما سمعت عنه أنه علماني بعيد عن الطائفية، وأنا أبارك له الجائزة، وسعيدة جداً أن أسمع أن في المغتربات من يكرم الابداع.
ميشال سعادة، مذيع في اذاعة 2000 أف إم:
   أنا لم أقرأ شربل، ولكني التقيته، فهو رجل عاقل.. ورأيت بعضاً من كتبه في المكتبات. 
   عموماً، للجائزة التي حازها أثر ايجابي. 
   شربل بعيني أعطى، ولا بد أن جماعة أميركا الشمالية وجدوا انه يستحق التكريم فكرموه، ولمَ لا؟
   ألف مبروك للشاعر وأتمنى له النجاح تلو النجاح.
زهوت حب الله، ذواقة أدب ومثقف وطني:
   قرأت شربل، وخصوصاً ديوانه "مناجاة علي" وبعض ما يكتبه في الصحف المحلية، وعموماً يمكن القول ان شربل غزير الانتاج شعراً ومسرحاً، وأنا أهنئه على الجائزة، إنما أقول إن الأديب الحقيقي لا يغضب من النقد الذي قد يوجّه إليه، فالنقد أمر طبيعي ومنه ممكن الاستفادة لتطوير أنفسنا.
د. علي بزي، ناشط اجتماعي وكاتب وذواقة شعر:
   ما أكثر ما قرأت الشاعر شربل بعيني، وخصوصاً ديوانيه "قرف" و"مناجاة علي" الذي ترجم لأكثر اللغات.
   شعر شربل واضح، صريح، جريء، وطني، ولا غبار عليه. وإذا سألتني عن شخص الشاعر البعيني فأقول انه محبوب من أبناء جميع الطوائف اللبنانية في المغترب. وبدوري أقول له بمناسبة حيازته جائزة إمارة الشعر في الاغتراب: قليلة عليك الإمارة يا شربل.. وألف مبروك.
هادي ماهود، مخرج سينمائي:
   قرأت قصائد ومقالات أدبية لشربل بعيني في مجلة "ليلى" التي كان يصدرها سابقاً، والآن أقرأ له في مجلة أميرة.. وعموماً إن تقديم جوائز تقديرية لمبدعين مغتربين هي خصلة من خصال الامراء. 
   وإذا تسألني عن الجائزة التي حصل عليها شربل من أميركا الشمالية، اقول إن لقب الامارة مسؤولية كبيرة خصوصاً وان المغتربات تعج بالادباء والشعراء المغتربين الكبار، ولست هنا بوارد ذكر الأسماء.
   أخيراً، مبروك لشربل الجائزة، ومبروك لكل مبدع مغترب سلفاً أن يحصل على جائزة مماثلة.
حسين الحاج، ناشط اجتماعي وسياسي:
   مبدئياً لست مؤهلاً لإبداء رأي نهائي بأي شاعر، ولكني أقرأ لشربل بعيني.. فهو لم يخرج في أغلب ما كتب ويكتب عن الهم الاجتماعي والانساني ويكفيه شرفاً بهذا.
   وأنا أدعم شربل كي يكون قدوة للكتاب ليكونوا على قدر كبير من المسؤولية تجاه قضايا بلادهم.
   وبفخر أهنىء شربل على جائزة الامارة من جماعة أميركا الشمالية، فنجاحه هو نجاح كامل للجالية اللبنانية والعربية في المغترب الاسترالي.
سعيد الدهان، رابطة الفنانين العرب:
   سبق وأبديت رأيي بشربل، فهو شاعر ممتاز، ويكتب بنبض القلب.
   ألف مبروك له إمارة الشعر في الاغتراب.
جوزيف بو ملحم، صاحب مطبعة راليا برس:
   أقول مبروك لشربل بعيني على الجائزة من أعماق قلبي، فهو إنسان ممتاز.
   أعرف أنك بالشعر لا تستطيع أن ترضي الجميع.
   أخلاقياً: شربل هو رقم واحد، وهو أكثر الناس إنتاجاً في هذا البلد شعرياً، ومسرحه يعرض سنوياً في "سيدة لبنان" فيما غيره يكتب إنما لا يطبع.
   لماذا نحن نعترض إذا ربحت أنت جائزة؟ أحيلك على الحسد.
أبو أنيس غانم، كاتب وذواقة شعر:
   نعم أنا أقرأ شربل بعيني، وأحب شعره، ومبروك عليه الجائزة.
   شعره ينضح بالوطنية وهو كاتب جريء ويستحق التقدير.. وأنا أقول:
بتستاهل التقدير يا شربل بعيني
شعرك أدب والأدب زينه
انجينا نزين الشعر بعينة الميزان
ألف شاعر بعينه وشربل بعينه
مجلة أميرة، العدد 12، كانون الثاني 2001
**