المدى.. هو خطوك

   أيتها السيّدات.. 
   أيّها السّادة.. 
   أيها الحضور الكريم..
   لأكتب هذه القطعة المتواضعة في صديق الغربة الطويلة شربل بعيني، كان عليَّ أن أدخلَ من باب هذه المناسبة، أو من باب ما قرأت له من شعره، أو أن أدخل من باب خفيٍّ إلى روحه. ولأن هذا الباب الثالث هو الأصعب.. ولجته:
ـ1ـ
المدى..
هُوَ خطوُكَ
تَتَفتَّحُ في المسافةِ البراعمُ
كُلُّ عَينٍ تَتَّسِعُ
وَكُلُّ فَمٍ يُغَنِّي..
ـ2ـ
تَقُولُ:
يَا بَحْرُ اتَّسِعْ أَيْضاً..
لِلْمَعاوِلِ شَرَاراَتٌ
للشَّجَرِ نَسَائِمُ..
وَللبَحْر قُدْسِيَّةٌ..
أجراسٌ، أطفالٌ،
فَرَحٌ
وَمَلائِكَةٌ
لِلْجُموع أَلاَّ يُمْسِكَها فَردٌ
لِلفردِ أَلاَّ تَطْغَى عَلَيْه الْجَماعة.
ـ3ـ
تقولُ:
كوني رفيقتي يا سماء
يا صوتُ كُنِّي
يا حُلمُ احْلمْنِي!
ـ4ـ
معاً نحنُ
عُصفور ذهب
وناي قصب
هَداهد
وبحيرات زرق
صنيعُكَ
هو يدُ الأحلام
ضحكةُ الزمان
لمعانُ الشهب
في الليل العالي
هرجُ البحر ومرجُه
.. وحكمتُه الرصينة.
فيك تغرّد البلابلُ
وترعى الغزلان النسائم
ـ5ـ
أقطف الأحلام
وأملأ سلّتَك ضحكاً..
ـ6ـ
أيُّ عمرٍ
معاً!!
سيدني2000
**